إن الصداع من الأمراض الشائعة التي يتعرض لها كثير من الأشخاص حيث قد يصيب الانسان ويكون خفيف أو حاد يصيب منطقة بعينها مما يسبب آلام في الرأس أو الوجه, نظرا لأن الصداع يتم تصنيفه إلى أنواع مختلفة حيث لكل نوع أعراض وأماكن يصيبها في الرأس أو الوجه وينبه بوجود مرض معين فيمكن تصنيف الصداع إلى صداع توتري, صداع نصفي صداع عنقودي, لذلك يجب ملاحظة المدة التي يستغرقها الصداع سواء كان لحظي وخفيف أو يستمر لأيام طويلة ثم يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب , فيما يلي سنعرض الصداع بأنواعه وأسباب حدوثه والطرق المختلفة لعلاجه.

ما هو الصداع

يعرف الصداع على أنه الآلم الذي يصيب الرأس حي يمكن أن يصيب جزء من الرأس أو جانب واحد أو جانبين. يمكن أن يعبر عن إجهاد يصيب الإنسان نتيجة الضغوطات أو الإكتئاب أو الإرهاق الشديد ويمكن أن يعبر عن حالات مرضية شائعة مثل ضغط الدم المرتفع أو الصداع النصفي أو التهاب في الجيوب الأنفية. يوصف الضغط بأنه خفيف أو حاد يمكن أن يستمر لفترة بسيطة أو يستمر لأيام مسببا آلاما شديد للمريض, للصداع أنواع مختلفة ولكل نوع طريقة علاج خاصة بها.

أعراض آلام الصداع

• الشعور بآلام مفاجئة في الرأس.
•  الشعور بتصلب في الرقبة مع آلم في الرأس وارتفاع درجة حرارة الجسم.
•  الشعور بالدوخة.
•  الشعور بعدم الاتزان.
•  الشعور بتعب في الجسد.
• الشعور التشوش الذهني وعدم الانتباه.
•   تغير في مستوي النظر لدى المريض مثل الشعور بالرؤية الضبابية أو الرؤية المزدوجة.

أسباب آلام الصداع

يتكون آلام الصداع من خلال التفاعل الذي يحدث بين المخ والأوعية الدموية والأعصاب التي تحيط بها حيث عندما ينشأ آلم الصداع ينشط أعصاب معينة تعمل على التأثير على العضلات والأوعية الدموية, ترسل الأعصاب  آلم عن طريق إشارات إلى المخ مما يسبب الشعور بآلام الصداع, يختلف أسباب الصداع حسب أنواع الصداع سواء كان أولي أو ثانوي ولكن بصفة عامة يمكن اعتبار أسباب الصداع على أنها تتكون نتيجة:

1.   الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم بالمعدل الطبيعي.
2.   تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل الشاي والقهوة بصورة خاطئة.
3.   ارتفاع معدل السمنة للجسم.
4.   تناول الأدوية المسكنة بصورة خاطئة.
5.   التعرض لاضطرابات نفسية .
6.   عدم تناول السوائل بصورة كافية.
7.   عدم إراحة الجسد بصورة كافية.
8.   تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة وسكريات بشكل مفرط.
9.   ارتفاع ضغط الدم.
10. التعرض لالتهاب في الأذن الوسطى.

11.إصابة المريض بمرض المياه الزرقاء " الجلوكوما".

12.التهاب الجيوب الأنفية.

13.إصابة الأسنان.

14.اضطرابات هرمونية.

15.الالتهاب السحائي.

16.إصابة المريض بالأنيميا.

17.إصابة الرأس نتيجة التعرض لحادث.                    

أنواع آلام الصداع

يختلف نوع الصداع على حسب الشدة, المكان,التكرار والسبب حيث يمكن تقسيمه إلى نوعين رئيسين:

الصداع الأولي

يمثل الصداع الأولي آلام الصداع نفسه أي لا يوجد سبب مرضي يعمل على التسبب في الصداع حيث ينشأ نتيجة النشاط الخاص الدماغ أو الأعصاب أو الأوعية الدموية أو أوعية الدم المتواجدة حول الجمجمة أو عضلات الرأس والرقبة, يمكن أن يتسبب الأمراض الوراثية وأيضا الشعور بصداع , لا يتعرض المخ للصداع ولكن الأجزاء الحساسة حول الرأس والرقبة هي من يحدث لها التهاب وتتسبب في الشعور بالصداع, يشمل الصداع الأولي أربع أنواع رئيسية وهي الصداع التوتري, صداع عنقودي,صداع يومي جديد مستمر والصداع النصفي.

• الصداع التوتري.

هو أكثر أنواع الصداع الأولي انتشارا حيث يصيب كلا جانبي الرأس كما تعتبر درجة الألم من خفيف إلى متوسط , يوصف بآلم بدون نبض ينشأ من خلال تعرض العضلات المتواجدة في الرقبة والكتف وفروة الرأس إلى التوتر يمكن أن يعتبر السبب العام هو التوتر والقلق والاكتئاب بسبب عدم الحصول على نوم كافي , إجهاد في العينين, عدم  الانتظام في ممارسة الرياضة وعدم تناول الطعام بطريقة صحية و تخطي الوجبات.

• الصداع العنقودى.

يعتبر الصداع العنقودي من أكثر الأنواع التي تسبب الآلم الشديد حيث تتكون في عناقيد أي مجموعات تستمر لفترة معينة ويكون الآلم حاد يمكن أن تصيب المريض بشكل متكرر, قد يؤثر على المريض يتسبب في انسداد في الأنف, عيون منتفخة, حساسية شديدة الأضواء والأصوات المرتفعة والانفعال الشديد, يصيب الصداع العنقودي جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين.

• الصداع النصفي

يتم وصف آلام الصداع النصفي بأنه آلم مصاحب الشعور بالنبض الشديد حيث يستمر لعدة أيام, ينشأ نتيجة التوتر الشديد, النوم في أوقات قليلة مقارنة بالمعدل الطبيعي, الجفاف و التغيرات الهرمونية. يؤثر الصداع النصفي علي مدي الرؤية لدى المريض حيث في وقت حدوثه تكون الرؤية  عبارة عن خطوط غير منتظمة والأضواء الساطعة بشدة. يصيب الصداع النصفي جانب واحد من الرأس, يعتبر من الشائع إصابة النساء بالصداع النصفي مقارنة بالرجال.

•     صداع يومي جديد مستمر

يصيب هذا النوع من الصداع الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ مرضي للصداع, يعتبر الآلم الناتج عنه مثل الضغط ولكن لا يكون مصاحب الشعور بالنبض, يوصف الآلم بأنه من خفيف إلى متوسط, يشبه الصداع التوتري.

الصداع الثانوي

إن التعرض للصداع الثانوي من العلامات التي تنبه بوجود مرض ما لا يشترط أن يكون خطير ولكنه ينبه صاحبه بوجود ضرر في جسم الإنسان.يمثل خطورة عند مقارنة بالصداع الأولي حيث يعبر عن وجود حالة مرضية مثل:

1.   الصداع الناتج بسبب التهابات في الجيوب الأنفية.
2.   الصداع الناتج بسبب تعرض الجسم للجفاف.
3.   الصداع الناتج بسبب إصابة الرأس.
4.   صداع نتيجة ضيق الأوعية الدماغية .
5.   صداع نتيجة ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم.
6.   الصداع الناتج بسبب إصابة العين بمرض الجلوكوما " المياه الزرقاء".
7.   الصداع الناتج بسبب الأسنان.
8.   الصداع بسبب التهاب الأعصاب.
9.   الصداع الناتج بسبب التهاب الأذن الوسطى.

10.الصداع الناتج بسبب تناول الأدوية بإفراط.

11.الصداع الناتج من التهاب السحايا.

متى تلجأ إلى الاستشارة الطبية

في معظم الحالات يختفي الصداع في غضون يومين ولكن إذا استمرت الأعراض لأكثر من يوم يفضل استشارة دكتور متخصص لعلاج آلام الصداع حتى يتم العلاج بطريقة صحيحة. أيضا إذا تناول المريض المسكنات ولم تكن نافعة للمريض لابد من التوجه للدكتور حيث يعتبر الصداع عرض من أعراض بعض الأمراض لذلك لابد من معرفة نوع الصداع الذي إصاب الرأس حتي تتلقي العلاج المناسب.

علاج آلام الصداع

عندما يتكرر الصداع بشكل دائم للمريض لابد من التوجه إلى دكتور لعلاج آلام الصداع حتى يتم الفحص وتحديد العلاج المناسب للتخلص من آلام الصداع الذي يمثل إعاقة حياة المريض اليومية. يتم التشخيص من خلال الفحص البدني ثم يسأل الطبيب المريض عن إذا كانت لديه حالة مرضية سابقة كما يعرض بعض الأسئلة المتمثلة في ما هو وصف الصداع الذي يصيبه, عدد المرات التي حدث فيها الصداع, المدة التي يستغرقها الصداع, التحدث عن نوعية الطعام أو الشراب الذي يتسبب في صداع, ما هو مقدار الكافيين الذي يتناوله المريض في اليوم الواحد, الحالة النفسية للمريض وإلى أي مدى تصل انفعالات المريض, مقدار النشاط البدني الذي يمارسه المريض وعدد ساعات النوم لدى المريض.من خلال ذلك يستطيع الطبيب تحديد الأعراض التي تظهر على المريض لتحديد نوع الصداع ومعرفة الطرق المناسبة لمعالجته.

يتمثل طرق علاج الصداع في استخدام المسكنات أو بعض مضادات الإكتئاب أو الأدوية المضادة للصرع أو حاصرات بيتا ولكن يتم اخذ هذه الادوية طبقا لإرشادات الطبيب وحسب الفترة الزمنية التي حددها الطبيب, يلجأ بعض الأطباء إلى استخدام تقنيات حديثة مثل استخدام الأشعة التداخلية التي يتم توجيهها ناحية العقد العصبية ثم تعمل الأشعة على معالجة الالتهابات التي تتواجد في العقد العصبية والتي ينتج منها الشعور بالألم.

يجب اتباع إرشادات الطبيب أثناء تلقي العلاج المتمثلة في:

1.   عدم إجهاد جسم المريض والراحة التامة.
2.   تحسين ساعات نوم المريض لكي تصل إلى المعدل الطبيعي.
3.   التوقف على الإنفعالات المستمرة والتحكم في الأعصاب.
4.   التوقف عن التدخين.
5.   تناول طعام صحي .
6.   تقليل عدد مشروبات الكافيين كالقهوة والشاي.
7.   ممارسة الرياضة باعتدال.
8.   العمل على تقليل الوزن لكي تصلي إلى الوزن الطبيعي بدلا من السمنة المفرطة.
9.   الحد من استخدام المسكنات بدون استشارة الطبيب.