نسبة نجاح التردد الحراري في علاج الألم وعوامل استمراريته

نسبة نجاح التردد الحراري

نسبة نجاح التردد الحراري في علاج الألم وعوامل استمراريته

يعتبر التردد الحراري من التقنيات الحديثة التي تستخدم في إدارة الألم، ويفيد الكثير من المرضى خاصةً كبار السن وأصحاب الآلام المزمنة، بالإضافة إلى العديد من المزايا التي يتمتع بها، ولكن قد يشعر البعض بالقلق حول إجراء جلسة علاج بالتردد الحراري ويريدون التأكد من نسبة نجاح التردد الحراري، وهل هو فعال حقًا وتستمر نتائجه لفترات طويلة أم لا؟ في هذا المقال سوف نوضح لك تلك العناصر وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالتردد الحراري.

ما هو الهدف من التردد الحراري؟

يعمل التردد الحراري من خلال وضع إبر دقيقة بجانب العصب المستهدف في المنطقة المصابة، ثم توصيله إلى جهاز التردد الحراري الذي يعمل على توليد موجات كهرومغناطيسية تنتقل عبر الإبر لرفع درجة الحرارة وتسخين العصب إلى درجة حرارة معينة، مما يؤدي إلى تلف محدود ومؤقت في العصب حتى لا يقوم بنقل الإشارات العصبية المسؤول عن الشعور بالألم إلى المخ، وبالتالي لا يشعر المريض بالألم أو على الأقل يقل مستوى الألم بنسبة 70%.

تصل نسبة نجاح التردد الحراري إلى نسب مرتفعة مع عدة إصابات يناسب معها التردد الحراري مثل:

  • المراحل المتقدمة من خشونة المفاصل، حيث لا يوجد علاج يؤدي إلى الشفاء من الخشونة وإعادة المادة الغضروفية خاصةً مع المراحل المتقدمة منها، والتردد الحراري يقوم بخفض مستوى الألم لدى المريض وبالتالي يتمكن من استعادة الحركة بدون الشعور بالألم.
  • الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي سواء القطني الذي يتسبب في ألم بأسفل الظهر ومن أكبر أسباب الإصابة بعرق النسا، أو العنقي والذي يؤثر في الرقبة والأكتاف والذراعين.
  • ألم عصب الثلاثي التوأم وهو التهاب العصب الخامس الذي تظهر آثاره في الوجه.
  • بعض آلام الأورام السرطانية يتناسب معها التردد الحراري.
  • متلازمة فشل جراحات العظام أو آلام ما بعد إجراء الجراحة.
  • اعتلال الأعصاب الطرفية.
  • التهابات المفاصل وخشونة الفقرات.

ما هي عوامل نجاح التردد الحراري؟

لا تأتي نسبة نجاح التردد الحراري من فراغ ولكن وراء هذا النجاح مجموعة من العوامل التي تؤثر في نجاح التردد الحراري والوصول إلى نتائج جيدة من الجلسات، فيما يلي أهم تلك العوامل:

  • مدى ملائمة الإصابة

التردد الحراري لا يناسب جميع الإصابات حيث أنه يُجدي نفعًا مع حالات الألم المزمن الناتجة عن مشكلة في العظام كالتهاب المفاصل والانزلاق الغضروفي أو في الأعصاب كالتهاب العصب الخامس والاعتلال العصبي السكري.

 

  • دقة الوصول إلى العصب الصحيح

يمكن تحقيق نسبة نجاح التردد الحراري بشكل مرتفع عندما يتم تحديد العصب الصحيح المسؤول عن الشعور بالألم في المنطقة المصابة، حتى بعض الأطباء يقومون بإجراء جلسة تشخيصية حتى يتمكنوا من تحديد العصب بدقة.

كذلك الوصول إليه بشكل صحيح لذلك يتم حقن إبر التردد الحراري باستخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للتأكد من الوصول السليم للعصب المستهدف.

 

  • خبرة الطبيب وجودة عمله

يجب التأكد من أنك تقوم بإجراء جلسة تردد حراري مع طبيب متخصص ولديه خبرة في التعامل مع العلاجات التداخلية، وأن المركز أو العيادة مجهزة وبها التقنيات التي تساعد في التشخيص وإجراء الجلسة بشكل صحيح.

عادةً تتم جلسات التردد الحراري في عيادات علاج الألم من خلال طبيب متخصص وفريق عمل حاصل على تدريبات على هذا النوع من التقنيات العلاجية.

 

  • نوع الجهاز وإعدادات التردد الحراري

التردد الحراري ليس نوعًا واحدًا ولكن تختلف التقنية ودرجة الحرارة حسب طبيعة الإصابة مثل:

  • التردد الحراري المستمر: يستخدم مع الأعصاب الحسية فقط وغير مسؤولة عن حركة الطرف، ويولد درجة حرارة عالية من خلال استمرار إرسال الموجات الكهرومغناطيسية.
  • التردد الحراري النابض: يتم إرسال الموجات الكهرومغناطيسية بشكل متقطع حتى لا ترتفع درجة الحرارة أكثر من 60 درجة تقريبًا، وهي درجة حرارة أقل من التردد الحراري المستمر، يُستخدم هذا النوع عند استهداف أعصاب مسؤولة عن الشعور بالألم وحركة الطرف في نفس الوقت، وبالتالي يجب الحفاظ على وظيفة العصب الحركية حتى لا تُسبب أي ضرر على حركة المريض.

 

  • اختيار المريض المناسب

يجب أن تسمح حالة المريض بإجراء جلسة التردد الحراري، سواء في طبيعة الإصابة أو الصحة العامة، حيث هناك بعض الموانع من إجراء جلسة التردد الحراري مثل:

  • اضطرابات تخثر الدم.
  • بعض الأمراض المزمنة غير المسيطر عليها.
  • الحمل.
  • وجود عدوى أو التهاب نشط في موضع الحقن.

كذلك الانتباه إلى توقع المريض حول نتيجة الجلسة فمن الممكن ألا يختفي الألم تمامًا، ولكن يقل مستوى الشعور به لدرجة كبيرة، يجب أن تتوافق نتيجة إجراء الجلسة مع توقع المريض وهذا دور الطبيب المعالج أثناء التشخيص والنقاش الذي يجري مع المريض قبل إجراء جلسة التردد الحراري.

  • التزام المريض بنصائح ما بعد التردد الحراري

نجاح التردد الحراري لا ينتهي مع انتهاء الجلسة، ولكن على المريض الالتزام بالتعليمات الخاصة بمرحلة التعافي مثل:

  • الراحة التامة خلال اليوم الأول.
  • تجنب وصول الماء إلى موضع الحقن.
  • عدم لمس أو الضغط على مواضع الحقن.
  • تجنب بذل مجهود بدني شديد خلال الأيام الأولى.
  • المتابعة مع الطبيب لقياس النتائج.

ما هي نسبة نجاح التردد الحراري؟

تبلغ نسبة نجاح التردد الحراري في تخفيف مستويات الألم من 70% إلى 90% وهي نسب نجاح تعتبر مرتفعة، حيث يمكن السيطرة على الألم وخفض مستواه بنسبة تصل إلى 70% على الأقل، مما يجد المريض شيء من الراحة والقدرة على الحركة بدون ألم.

ما هي علامات نجاح التردد الحراري؟

يمكن للمريض نفسه أن يدرك نسبة نجاح التردد الحراري الذي مر به من خلال ملاحظة بعض العلامات كما يلي:

  • انخفاض مستوى الألم بشكل تدريجي وملحوظ قد يصل إلى نسبة من 70%-90%.
  • تقليل الاعتماد على المسكنات بدرجة كبيرة أو التوقف عن تناولها.
  • القدرة على الحركة بصورة أفضل والتمكن من ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
  • النوم بشكل أفضل خاصةً مع المرضى الذين كانوا لا يتمكنون من النوم بهدوء بسبب الألم الحاد.
  • التمتع بصحة نفسية أفضل مع غياب الألم واستعادة الحركة والنوم بهدوء.
  • عدم ظهور مضاعفات.

هل يوجد مضاعفات للتردد الحراري؟

يمكن توضيح الفرق بين الأعراض المتوقع حدوثها كرد فعل طبيعي للجسم بعد إجراء التردد الحراري، والمضاعفات التي تؤثر على نسبة نجاح التردد الحراري.

فمن المتوقع أن يشعر المريض بالإرهاق، والألم والتورم البسيط في موضع الحقن، وهذا أمر طبيعي يختفي تدريجيًا خلال 3-7 أيام من يوم الجلسة.

أما المضاعفات فهي نادرة الحدوث وقد تكون في صورة:

  • تشنج في العضلات المجاورة.
  • تنميل وخدر في المنطقة المستهدفة.
  • استمرار الألم التورم بشكل متزايد ولا يتحسن.

احصل على موعد مع د. هشام زيادة استشاري علاج الألم

يمكنك التواصل معنا لحجز موعد في مركز علاج آلام المفاصل والعمود الفقري مع دكتور هشام زيادة استشاري علاج الألم وأحد افضل دكتور علاج الألم في مصر، وعضو هيئة تدريس في كلية الطب جامعة القاهرة، حيث أنه حاصل على دكتوراه في علاج الألم.

نسعى في عيادات علاج آلام المفاصل والعمود الفقري على تقديم أفضل الخدمات الطبية التي تساعد شريحة كبيرة من المرضى المصابين بآلام مزمنة تحد من حركتهم وتؤثر على شعورهم بالراحة، وذلك من خلال تقنيات متقدمة كالتردد الحراري وغيره من التقنيات والوسائل العلاجية التي تدير الألم بصورة أفضل.

الأسئلة الشائعة حول نسبة نجاح التردد الحراري

متى يشعر المريض بالتحسن بعد التردد الحراري؟

يشعر المريض بالتحسن في خلال أيام إلى أسابيع، وغالبًا ما تظهر النتائج ما بين أسبوعين إلى شهر حسب حالة كل مريض.

كم تستمر نتائج التردد الحراري؟

تستمر نتائج التردد الحراري من 6 أشهر وحتى سنتين تبعًا لكل مريض وحالته وحجم الإصابة واستجابة الجسم.

هل يمكن تكرار جلسة التردد الحراري إذا عاد الألم؟

نعم يمكن تكرار التردد الحراري فهو إجراء آمن وغير جراحي، يمكن العودة إلى إجراء جلسة التردد الحراري بعد الجلسة الأول من 6 أشهر إلى سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top