علاج التهاب العصب الخامس

علاج التهاب العصب الخامس

العصب الخامس أو العصب ثلاثي التوائم ( Trigeminal Neuralgia ) هو أكبر الأعصاب الحسية في الوجه، ويقوم بتوصيل الإشارات الحسية من مناطق الوجه المختلفة إلى الدماغ، لكنه قد يُصاب بالتهاب نتيجة لعدد من العوامل، بما مما يسبب ألم يصفه بعض المرضى بالصدمة الكهربية، قد يستمر الألم لعدة ثواني لكنه يكون غير محتمل في بعض الأحيان، فما هي أهم أسبابه، وما هي أهم الطرق المُستخدمة في علاج التهاب العصب الخامس؟

في هذا المقال؛ سنتعرف على أهم المعلومات التي يهمك معرفتها والتي قد تدور في خاطرك عن التهاب العصب الخامس.

ما هو التهاب العصب الخامس؟

التهاب العصب الخامس هو نوع من أنواع الألم المزمن والذي يتضمن نوبات ألم شديد ومفاجئ في الوجه،

ويحدث نتيجة التهاب العصب الخامس وهو أكبر الأعصاب الموجودة في الوجه،

ويقوم بنقل الإشارات العصبية الحسية من أجزاء الوجه إلى الدماغ.

وتحدث الإصابة بالتهاب العصب الخامس نتيجة إصابة العصب نفسه أو تعرضه لقطع،

ويزيد الألم عند التعرض لبعض المؤثرات.

ووفقاً للإحصائيات فإن التهاب العصب الخامس يُصيب السيدات بصورة أكبر من الرجال،

كما أن نسبة الإصابة به تزيد عند من تتجاوز أعمارهم 50 عاماً،

وتبدأ في صورة نوبات ألم خفيفة وقصيرة ويفصل بينها وقت طويل، إلى نوبات أكثر شدة وأطول في مدة حدوثها.

كيف أعرف أني مصاب بالتهاب العصب الخامس؟

هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى إصابتك بالتهاب العصب الخامس من بينها:

  1. ألم حاد ومفاجئ غالباً ما يكون في ناحية واحدة من الوجه. 
  2. تستمر نوبة الألم ما بين عدة ثواني إلى دقيقتين. 
  3. ألم مع تشنجات وحرقة بالوجه. 
  4. يبدأ الألم من نقطة معينة وينتشر إلى المناطق الأخرى في الوجه.
  5. تزيد حدة الألم في أماكن وجود العصب الخامس مثل الفك والأسنان والخد والشفاه وأحياناً في العين. 
  6. تستمر هجمات الألم لعدة أيام أو أسابيع أو قد تستغرق وقتاً أطول من ذلك، كما أنها قد تتكرر عدة مرات في اليوم. 

من هم الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب العصب الخامس؟

غالباً ما تزيد فُرصة الإصابة بالتهاب العصب الخامس عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً،

لكنها تُصيب الأعمار المختلفة من الرجال والسيدات والأطفال أيضاً.

وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب العصب الخامس من أهمها:

  1. ضغط بعض الأوعية الدموية على العصب الخامس مما يؤدي إلى تمزق غلاف المايلين ( Myelin Sheath ) الذي يحمي العصب، ويزيد من سرعة انتقال الإشارات به. 
  2. وجود بعض الأورام التي تضغط على العصب الخامس. 
  3. الإصابة بتشوهات في بعض الأوعية الدموية في الوجه. 
  4. حالات الإصابة بسكتة دماغية أو تشوه في الأوعية الدموية بها. 
  5. الإصابة بمرض التصلب المتعدد ( Multiple Sclerosis ).
  6. قطع في العصب الخامس نتيجة لبعض جراحات الوجه أو الجيوب الأنفية. 

وهناك بعض الحالات الصحية التي تزيد من فرصة الإصابة بالعصب الخامس

من بينها الحزام الناري ومرض السكري، فأحد مضاعفاته هو التهاب الأعصاب.

ما هي أهم محفزات ألم العصب الخامس؟

قد تتباعد نوبات الألم الناجمة عن التهاب العصب ثلاثي التوائم، لكن هناك بعض المحفزات التي تزيد من هذه النوبات،

وقد تختلف هذه المحفزات من شخص لآخر،

وفيما يلي أهم هذه المحفزات:

  • لمس الوجه. 
  • غسل الوجه. 
  • غسل الأسنان. 
  • التحدث أو الابتسام. 
  • عند وضع مساحيق التجميل. 
  • التعرض لنسمات الهواء البارد. 
  • تناول الطعام أو المشروبات. 

ما هي طرق علاج التهاب العصب الخامس؟

هناك العديد من الطرق المُستخدمة في علاج العصب الخامس تعتمد على حالة المريض،

وحدة الألم ومدى تكرار النوبات وحدتها، فيختار الطبيب الطريقة المناسبة للعلاج من بين التقنيات الجراحية وغير الجراحية،

وفي بعض الحالات يكون الحل هو علاج السبب الرئيسي لالتهاب العصب الخامس مثلما في حالات التصلب المتعدد أو حالات الأورام التي تضغط على العصب.

أولاً: علاج العصب الخامس بالأدوية:

هناك بعض الأدوية التي تساعد في تقليل إشارات الألم المُرسلة إلى الدماغ،

لذا فإنها تساعد في تقليل ألم العصب الخامس، ومن بينها:

  • الأدوية الباسطة للعضلات ( مُرخيات العضلات ). 
  • الأدوية المضادة للتشنجات. 

قد تساعد هذه الأدوية في التخفيف من نوبات العصب الخامس في البداية،

لكن بمرور الوقت قد لا تُجدي هذه الأدوية نفعاً، لذا قد يلجأ الطبيب لنوع آخر من العلاج.

ثانياً: علاج العصب الخامس بدون جراحة

هناك العديد من الطرق المُستخدمة في علاج العصب الخامس بدون جراحة،

ومع التقدم العلمي في المجال الطبي ظهرت العديد من التقنيات التي ساعدت في الوصول إلى أفضل النتائج،

وفيما يلي بعض الطرق غير الجراحية المُستخدمة لعلاج التهاب العصب الخامس:

علاج العصب الخامس بالتردد الحراري:

هناك الكثير من التقنيات الحديثة التي ساعدت على في تقليل الشعور بالألم،

لعل من أهمها التردد الحراري، وقد أثبت فاعليته في علاج الكثير من الحالات وتقليل الألم الحاد والمزمن، ومنها آلام العصب الخامس.

كيف يساعد التردد الحراري في علاج ألم العصب الخامس؟

تعتمد فكرة استخدام التردد الحراري في علاج ألم العصب الخامس على تقليل قدرة الأعصاب على نقل إشارات الألم إلى المخ،

ويتم ذلك باستخدام التردد الحراري كتقنية آمنة في إضعاف أو قتل الأعصاب التي تقوم بتوصيل هذه الإشارات.

التردد الحراري تقنية آمنة تماماً في علاج ألم العصب الخامس، ولا تترك آثار جانبية أو مضاعفات خطيرة،

ولها الكثير من المميزات من أهمها:

  • تتم العملية بأكملها خلال 30 دقيقة. 
  • يمكنك العودة خلال نفس اليوم للمنزل. 
  • تتم تحت تأثير التخدير الموضعي. 
  • تُعطي نتائج فعالة في علاج الألم. 
  • لا تتطلب وقتاً طويل للتعافي والعودة لحياتك الطبيعية. 

ويلجأ الطبيب لاستخدام التردد الحراري لعلاج ألم العصب الخامس عندما تُصبح الأدوية غير قادرة على تخفيف الألم،

أو إذا كان المريض لا يستجيب للعلاجات الأخرى، وكذلك في حالات كبار السن.

أما عن تكلفة التردد الحراري لعلاج ألم العصب الخامس فتتوقف على شهرة الطبيب المعالج وخبرته،

بالإضافة إلى شهرة المكان الذي ستجري فيه العملية، وجودة الخامات المُستخدمة.

حقن البوتكس لعلاج ألم العصب الخامس:

حقن البوتكس معروفة باستخداماتها في عمليات التجميل كفيلر،

لكن أثبتت الدراسات فاعليتها أيضاً كطريقة علاجية لمرضى العصب الخامس،

فقد أثبتت فاعليتها في تقليل الألم الذي يعاني منه هؤلاء المرضى،

بالإضافة إلى التقليل من عدد نوبات الألم التي تُصيب المريض،

لذا قد تُستخدم في الحالات التي لا تستجيب لأدوية.

وفي الحالات المُزمنة والتي لا تستجيب للعلاجات السابقة قد يكون الخيار الجراحي هو الأفضل لعلاج بعض المرضى،

كما قد يساعد العلاج الطبيعي أيضاً في تخفيف الألم.

أفضل دكتور لعلاج ألم العصب الخامس:

ألم العصب الخامس من الآلام المزعجة، والتي قد لا تكون مُحتملة في بعض الأحيان،

لذا يبحث المرضى عن افضل دكتور لعلاج العصب الخامس،

ويُعد الدكتور هشام زيادة أحد المتميزين في هذا المجال، وصاحب خبرة تمتد لأكثر من 12 عاماً في مجال علاج الألم.

بالإضافة إلى خبرته الكبيرة في هذا المجال؛ فالدكتور هشام زيادة هو استشاري علاج الألم وحاصل على درجة الدكتوراه في هذا التخصص،

لذا لديه المعرفة العلمية الكافية لتشخيص وعلاج الحالات المختلفة،

ويسعى دائماً لإدخال أحدث التقنيات في عيادات العمود الفقري وعلاج الألم، لذا فيُعد افضل دكتور علاج الألم في مصر.

أهم الأسئلة عن التهاب العصب الخامس:

كيف يمكن الوقاية من ألم العصب الخامس؟

هناك عدة نصائح قد تساعد في التخفيف من ألم العصب الخامس من أهمها:

  • تناول الأطعمة اللينة التي لا تحتاج إلى مضغ. 
  • تجنب الأطعمة الساخنة أو الباردة. 
  • تجنب الحمضيات أو المشروبات التي تحتوي على كافيين فقد تحفز النوبات. 
  • عند غسل الوجه؛ استخدم الماء الفاتر أو الدافيء وابتعد عن الماء البارد أو شديد الحرارة. 

ما هي نسبة نجاح علاج العصب الخامس بالتردد الحراري؟

التردد الحراري من التقنيات التي تتميز بارتفاع نسبة نجاحها في علاج الألم،

فقد تصل نسب نجاحها في علاج بعض الحالات إلى ما يزيد عن 90%،

لكن يعتمد ذلك بصورة كبيرة على كفاءة وخبرة الطبيب المعالج، بالإضافة إلى جودة الخدمات المقدمة بمكان إجراء العملية.

هل يمكن الشفاء نهائياً من العصب الخامس؟

التهاب العصب الخامس من الأمراض المزمنة، خاصةً مع التقدم في السن،

أو وجود بعض الأسباب التي تؤدي للضغط على العصب، لكن وعلى أية حال؛

فإن استخدام التقنيات والطرق السابق ذكرها يساعد كثيراً في تخفيف الألم بصورة كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top