كل ما تريد معرفته عن التهاب العصب الخامس وأعراضه
يوجد عدة أعصاب رئيسية في جسم الإنسان، أحدهم العصب الخامس وهو المسؤول عن تغذية الوجه ويتفرع منه ثلاث أعصاب أخرى، وعند حدوث أي التهاب به يتأثر الوجه بصورة كبيرة، خاصةً وأن ألم العصب الخامس حاد ومزعج، هذا المقال سيكون بمثابة دليل توعوي عن التهاب العصب الخامس، كيف يحدث وما هي أعراضه، وكيف يمكن علاجه والسيطرة على نوبات الألم.
أسباب التهاب العصب الخامس
غالبًا يكون من الصعب تعيين أسباب محددة لحدوث الإصابة، ولكن يوجد بعض العناصر التي يمكن أن تحدث الإصابة نتيجة لوجودها مثل:
- ضغط الأوعية الدموية على العصب الخامس.
- الإصابة بالتصلب المتعدد وهو مرض مناعي يؤثر على أعصاب الجسم بشكل عام.
- وجود ورم في المخ مما يضغط على العصب.
- السكتات الدماغية يمكنها أن تصيب العصب الخامس بالالتهاب.
- التعرض إلى إصابة مباشرة في الوجه، أو حادث، أو إحدى المضاعفات لعملية في الوجه.
هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب العصب الخامس وهي:
- وجود تاريخ عائلي لهذا النوع من الإصابات.
- السيدات أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم.
- التقدم في العمر خاصةً بعد سن الخمسين.
بالإضافة إلى ما سبق يمكن أن يتعرض المصاب لنوبة من ألم العصب الخامس نتيجة تعرضه لبعض المحفزات كما يلي:
- التعرض إلى هواء بارد.
- المضغ وتناول الطعام بقوة أو بشكل طبيعي.
- التحدث والضحك.
- تنظيف وتفريش الأسنان.
- حلاقة الذقن.
- وضع مساحيق التجميل.
- غسل أو لمس الوجه.
- تناول المشروبات الباردة أو الساخنة.
توضح لنا المحفزات أنه يمكن حدوث نوبة من ألم العصب الخامس بمجرد تحريك الوجه أو تعرضه لدرجة حرارة مختلفة، مما يجعل النوبات تحدث بشكل غير متوقع ومزعج بدرجة كبيرة للمريض.
أعراض التهاب العصب الخامس
يغذي العصب الخامس ثلاث مناطق رئيسية: الجبهة والعين، الخد والفك العلوي، الفك السفلي، حتى أنه يتم تسميته بالعصب ثلاثي التوأم، وعند الإصابة بالالتهاب يظهر ألم العصب الخامس في هذه المناطق من الوجه، فيما يلي أهم أعراض التهاب العصب الخامس:
- يرتكز ألم العصب الخامس في جانب واحد من الوجه.
- يكون الألم مفاجئ وحاد وأشبه بالطعنات أو اللسعات الكهربائية.
- عادةً يتم الشعور بألم العصب الخامس في سطح الوجه وليس في الداخل والوصول إلى العظام.
- في المراحل المتقدمة يشعر المريض بخدر وحرقة في المنطقة المصابة أثناء حدوث نوبة الألم.
- تكون نوبات الألم متكررة وتستمر من ثوانٍ وحتى 5 دقائق.
- من بين النوبات تأتي نوبة تستمر لوقت أطول من المعتاد.
- تتكرر النوبات خلال اليوم أو الأسبوع حسب طول نوبة الألم ودرجة الإصابة.
- يمكن تحفيز حدوث نوبة من ألم العصب الخامس من أفعال بسيطة وطبيعية.
طرق علاج التهاب العصب الخامس
من المعروف أن نوبات العصب الخامس تكون مؤلمة ومزعجة، وتؤثر على المصاب بصورة كبيرة وتزيد من مستويات التوتر، ويصعب التركيز أثناء حدوث النوبات؛ لذا يبحث مرضى العصب الخامس عن طرق علاجية تجعلهم يتمكنون من السيطرة على هذا الألم المزعج، فيما يلي أنواع علاج العصب الخامس:
- تناول الأدوية
يبدأ الطبيب المعالج بوصف أدوية للمريض تناسب الأعراض التي يعاني منها ومع حالته الصحية، تقوم الأدوية بتخفيف نوبات الألم وتجعل المريض يشعر ببعض الراحة، ويتم المتابعة مع الطبيب لملاحظة تأثير الأدوية على المدى البعيد، وإذا كان هناك آثار جانبية تحتاج إلى تغيير بعض الأدوية.
- التقنيات غير الجراحية
في المرحلة الثانية بعد فشل الأدوية، أو أن المريض يحتاج إلى تناول كميات كبيرة من الدواء حتى يشعر بتحسن، يمكن أن يلجأ الطبيب إلى طرق أخرى ذات تدخل محدود وغير جراحي تساعد في تخفيف نوبات الألم مثل:
- التردد الحراري
من العلاجات الفعالة في السيطرة على ألم العصب الخامس هو التردد الحراري، تعتمد هذه التقنية على تعطيل العصب المسؤول عن إرسال إشارات الألم للمخ، وبالتالي يقل الشعور بالألم.
تتم هذه العملية من خلال إرسال ترددات كهربائية تعمل على تسخين المنطقة، عن طريق إبر دقيقة توصل بالعصب، يقوم الطبيب بإجراء التردد الحراري تحت تأثير التخدير الموضعي، وباستخدام أشعة ترشده إلى المكان الصحيح لوضع الإبر.
التردد الحراري له العديد من الاستخدامات في علاج الألم مثل: التردد الحراري للغضروف، حيث أنه من الوسائل العلاجية الفعالة والآمنة، ويتمكن المريض من مغادرة المركز أو المستشفى في نفس اليوم، ولا تستغرق الجلسة أكثر من نصف ساعة.
- حقن البوتوكس
أثبتت الدراسات أن حقن البوتوكس يخفف من حدة الألم المصاحب لنوبات العصب الخامس، يقوم الطبيب باقتراح حقن البوتوكس ضمن الخطة العلاجية لبعض الحالات حسب طبيعة الإصابة.
- حقن البالون
يتم تمرير بالون إلى الرأس باستخدام إبرة دقيقة، ثم يتم نفخها لتكون حائل بين العصب والوعاء الدموي الذي يضغط عليه، يمكن إجراء هذا الأمر داخل مستشفى وهو مناسب للحالات المصابة نتيجة ضغط الأوعية الدموية على العصب.
- الطرق الجراحية
يمكن اللجوء إلى الطرق الجراحية في الحالات الشديدة، والتي يفشل معها الطرق السابقة أو لا تناسب طبيعة حالتهم، على سبيل المثال الأشخاص الذي يعانون من آلام العصب الخامس نتيجة وجود ورم على المخ، في هذه الحالة يتم العمل على إزالة الورم.
كما يوجد أنواع من الجراحات تهدف إلى قطع العصب بشكل نهائي، ولكن ينتج عنه فقدان دائم للإحساس في الوجه، حيث أن العصب الخامس هو المغذي للوجه، كذلك يمكن إجراء عملية لرفع الشريان الضاغط على العصب، هذه العملية لها نسب نجاح مرتفعة وتحافظ على وظيفة العصب.
أصبح اللجوء إلى العمليات الجراحية في علاج التهاب العصب الخامس أقل من السابق، وذلك لوجود طرق أخرى أقل تدخلًا وتحقق نسب نجاح مرتفعة أيضًا، وتجنب المريض التعرض إلى مضاعفات العمليات الجراحية.
نصائح للتعامل مع التهاب العصب الخامس
يوجد بعض النصائح للتعامل مع العصب الخامس الملتهب بصورة تقلل من تأثير نوبات الألم على حياة المصاب، وتخفف من الشعور المزعج حول طبيعة الإصابة والألم الذي يشعر به المريض، إليك مجموعة من تلك النصائح:
- المتابعة مع طبيب متخصص، ولا تقم بتغيير أو تناول دواء دون إشراف الطبيب.
- الابتعاد عن محفزات نوبات الألم بقدر الإمكان.
- الانضمام لمجموعات لديها نفس الإصابة؛ حيث يمكن أن يخفف ذلك الشعور بالتوتر حول إصابتك.
- اتباع نمط غذائي مناسب به أطعمة لينة لتجنب المضغ بقوة، كذلك الأطعمة الحمضية والحارة لأنها قد تزيد من حساسية الفم واللثة عند بعض الأشخاص.
- تطبيق تقنيات الاسترخاء وتقليل التوتر من الممكن أن يساعدك في تخفيف شدة النوبات.
- البدء في العلاج فور معرفة التشخيص حتى لا يزيد حجم الإصابة.
احصل على موعد للبدء في العلاج وانتهاء الألم
من المعروف أن نوبات ألم العصب الخامس تكون حادة ومزعجة، يمكنك الآن التخلص من هذا الشعور لفترة طويلة وقد يكون نهائيًا، وذلك عن طريق إجراء جلسة التردد الحراري مع د/ هشام زيادة أحد افضل دكتور علاج الألم في مصر.
يمكنك التواصل معنا في عيادة علاج الألم لتحديد موعد للفحص والبدء في العلاج، حيث نوفر خدمات علاجية للمصابين بالعصب الخامس، تحت إشراف د/ هشام استشاري علاج الألم.
الأسئلة الشائعة حول ألم العصب الخامس
هل يمكن الشفاء من العصب الخامس الملتهب بشكل نهائي؟
من الصعب الإجابة بنعم، حيث يمكن للمحفزات أن تعيد نوبات الألم، ولكن بعض الوسائل العلاجية تكون نهائية مثل: بعض الجراحات، كذلك يحقق التردد الحراري نتائج جيدة جدًا، وتكون نسبة قليلة التي يمكن أن يعود إليها أعراض العصب الخامس مرةً أخرى بعد مدة من إجراء الجلسة ويكون مستوى الألم أقل، وحتى إذا عاد ثانيةً فيمكن تكرار الجلسة بشكل آمن.
هل التهاب العصب الخامس خطير؟
برغم أنه من الإصابات المؤلمة إلا أنه لا يهدد حياة الشخص المصاب، ولكن نوبات الألم تكون مزعجة وتؤثر على طبيعة يوم المصاب ومستوى التركيز لديه.
هل يمكن الشعور بالإصابة في كلا جانبي الوجه؟
في حالات نادرة يمكن أن يشعر المصاب بأعراض العصب الخامس في كلا جانبي الوجه، إنما من الأعراض الشائعة هي تركيز الألم في جانب واحد من الوجه.
