كل ما يخص التردد الحراري لعلاج ألم العظام بدون جراحة

علاج ألم العظام بدون جراحة

كل ما يخص التردد الحراري لعلاج ألم العظام بدون جراحة


التهاب المفاصل ومشكلات العظام من الإصابات التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وبرغم تعدد الحلول التي يمكن أن تسيطر على حجم الإصابة، إلا أنه بعض الحالات تحتاج إلى تقنيات أكثر حداثة وفعالية في التعامل مع الألم، خاصةً المزمن منها والتي يصعب الحركة الطبيعية معه.

كانت جراحات العظام إحدى الوسائل العلاجية التي تقدم للمريض، ولكن مع ظهور التردد الحراري لعلاج الألم وإثبات فعاليته أصبح أطباء العظام وأطباء المخ والأعصاب يرشحونه إلى بعض الحالات لديهم، خاصةً وأن التردد الحراري بدون جراحة ولا تستغرق الجلسة الواحدة الكثير من الوقت. 

في هذا المقال سوف نتناول أهم العناصر التي تخص التردد الحراري لعلاج الألم مثل: استخداماته، وكيف تتم جلسة التردد الحراري بدون جراحة، وغيرها من الموضوعات. 

ما هو التردد الحراري لعلاج الألم؟

التردد الحراري من التقنيات الطبية التي تعتبر حديثة نوعًا ما، والتي تعتمد في عملها على الموجات الكهرومغناطيسة، مما يعمل على تسخين المنطقة المصابة بدرجة حرارة معينة يحددها الطبيب، وتستهدف الأعصاب التي تنقل الألم إلى المخ والتعامل معه تبعًا لطبيعة الحالة. 

يتم إجراء التردد الحراري بدون جراحة ولكن تحت تأثير مخدر موضعي؛ حتى لا يشعر المريض بألم أثناء الجلسة ولتجنب أي حركة مفاجئة ناتجة عن شعوره بالألم، يُستخدم التردد الحراري تحت إشراف الطبيب وداخل عيادات مخصصة لذلك. 

آلية عمل التردد الحراري لعلاج الألم 

يُركز التردد الحراري على التعامل مع الأعصاب الناقلة للألم، حيث يتم وقف هذه الوظيفة من خلال توليد الحرارة نحو العصب، فيما يلي شرح بسيط لخطوات العلاج بالتردد الحراري: 

  • بعد ترشيح الطبيب المعالج إلى التردد الحراري يقوم طبيب علاج الألم بتحديد المنطقة المستهدفة بدقة، من خلال الأشعة التداخلية أو الأشعة السينية، للوصول إلى العصب الصحيح. 
  • يتم إدخال إبرة التردد الحراري بجانب العصب المستهدف، وبعدها يتم توصيل الإبرة بجهاز التردد الحراري. 
  • يقوم الطبيب بتحديد درجة الحرارة المناسبة لطبيعة الحالة والإجراء التي تحتاج إليه، تنتج الحرارة بفعل الموجات الكهرومغناطيسية التي تصدر من جهاز التردد الحراري. 
  • يشعر المريض بالراحة من 3-6 أسابيع بعد إجراء جلسة التردد الحراري، بعد أن يكون العصب توقف عن نقل الإشارات العصبية إلى المخ. 

أنواع التردد الحراري بدون جراحة 

يوجد نوعان أساسيان للتردد الحراري بدون جراحة هما: 

التردد الحراري النابض 

هذا النوع مناسب أكثر لبعض إصابات العمود الفقري ومفصل الورك أو الفخذ، حيث يتعامل مع الأعصاب التي تكون مسؤولة عن الحركة والشعور بالألم في نفس الوقت. 

يتم ضبط الجهاز ليصدر موجات قصيرة حتى لا تزيد درجة الحرارة عن 40-45 درجة مئوية، مما يحافظ على وظيفة العصب الحركية، وفي نفس الوقت تقلل من حساسيته وشعوره بالألم، وبالتالي ينخفض الشعور بالألم مع بقاء الحركة الطبيعية للمريض. 

قد تكون نتائجه قصيرة المدى ولكنها أكثر أمانًا للأعصاب الحركية، حيث الحفاظ على وظيفة العصب الحركية تكون ذات أولوية أعلى من القضاء على الشعور بالألم. 

التردد الحراري التقليدي 

يُستخدم بشكل أكبر في حالات خشونة الركب والتهاب المفاصل التي لا تحتوي على أعصاب حركية، على سبيل المثال تحتوي الركبة على 4 أعصاب منهم ثلاثة أعصاب غير حركية، لذلك يكون التردد الحراري التقليدي مناسبًا لهذه الحالات بشكل أكبر. 

يمر التيار الكهرومغناطيسي بتردد أعلى من التردد الحراري النابض، حيث ينتج حرارة تصل ما بين 60-90 درجة مئوية، مما يعطل وظيفة العصب الحسي الذي ينقل إشارات الألم، وتستمر نتائجه لمدة أطول قد تزيد عن عام. 

ما هي استخدامات التردد الحراري بدون جراحة في مشكلات العظام؟

يمكن استخدام التردد الحراري لعلاج الألم الناتج عن إصابات العظام كالتالي: 

  • خشونة الركب: تعتبر الخشونة من أكثر الإصابات التي تتسبب في حدوث التهاب بالمفصل، وبالتالي يجد المريض صعوبة في المشي والحركة الطبيعية، يمكن أن ينصح الطبيب المعالج بالتردد الحراري في حالات خشونة الركب من الدرجة الرابعة وفي بعض الأحيان الدرجة الثالثة. 
  • آلام العمود الفقري: يمكن أن يحدث انزلاق غضروفي في فقرات الرقبة وفي الفقرات القطنية، يعتبر الانزلاق من الإصابات التي تؤثر على الأعصاب المحيطة بشكل مباشر، وتكون مؤلمة بدرجة كبيرة في بعض الأحيان؛ لذا يكون التردد الحراري للغضروف وسيلة مناسبة وحلًا فعالًا للقضاء على الألم الملازم للانزلاق الغضروفي. 
  • التهابات المفاصل: المفصل الوركي من المفاصل القوية ولكن يمكن أن يحدث به التهابات وخشونة أيضًا، يمكن للتردد الحراري أن يوقف الشعور بالألم الناتج عن التهاب مفصل الفخذ خاصةً للحالات التي يصعب معها إجراء عملية تغيير المفصل. 
  • علاج تكميلي قبل أو بعد جراحات العظام: في بعض الحالات التي تقوم بإجراء عملية تغيير مفصل أو غيرها من جراحات العظام، قد يصابون بألم مزمن بعد العملية، يمكن السيطرة على الشعور بالألم لفترات طويلة من خلال التردد الحراري. 

من هم المرشحون لإجراء جلسات التردد الحراري لعلاج الألم؟ 

التردد الحراري لا يناسب جميع حالات آلام العظام، ولكنه فعالًا ويؤتي بنتائج جيدة في كثير من الحالات المناسبة له، فيما يلي توضيح للمرشحين للتردد الحراري: 

  • أن يكون نوع وحجم الإصابة مناسبًا للتردد الحراري. 
  • لم ينجح معهم العلاجات الأخرى سواء الدوائي أو جلسات العلاج الطبيعي. 
  • عدم الاستجابة الكافية والتحسن الملحوظ مع العلاجات التحفظية مثل: حقن الكورتيزون. 
  • صعوبة إجراء عملية جراحية بسبب الحالة الصحية العامة أو عدم الموافقة على إجراء العملية. 

ما هي موانع استخدام التردد الحراري لعلاج الألم؟ 

كما يوجد فئات مرشحة لإجراء التردد الحراري بدون جراحة، إلا أنه أيضًا يوجد بعض الموانع وحالات التي لا يتناسب معهم التردد الحراري مثل: 

  • الذين يعانون من عدوى نشطة في المكان المستهدف لإجراء التردد الحراري. 
  • المعرضون لخطر النزيف ولديهم مشكلات في سيولة الدم. (برغم أن التردد الحراري بدون جراحة ولكن يتم إدخال الإبرة إلى مستويات عميقة نسبيًا في الجسم ليصل إلى العصب، ومن الممكن أن يحدث نزيف إذا كانت سيولة الدم غير مضبوطة)
  • النساء الحوامل، إذ لا يوجد دراسات كافية حول سلامة استخدام التردد الحراري أثناء الحمل. 
  • الحساسية تجاه المخدر أو أي مادة يمكن حقنها أثناء جلسة التردد الحراري. 

بعض الحالات التي يجب الحذر معها أثناء إجراء التردد الحراري: 

  • مرضى السكري غير المنضبط. 
  • وجود أجهزة مزروعة داخل جسم المريض مثل: جهاز منظم ضربات القلب. 
  • الإصابة بأمراض تمنع استمرار جلسة التردد الحراري بشكل طبيعي مثل: هشاشة العظام الشديدة، الأمراض العصبية المتقدمة، الأمراض النفسية، عدم تحمل وضعية الاستلقاء أثناء مدة الجلسة. 

من الضروري أيضًا إخبار الطبيب بكافة الأدوية والمكملات التي تتناولها قبل إجراء الجلسة (بجانب الأمراض التي تعاني منها)، حيث يوجد بعض الأدوية التي يجب أن تتوقف عن تناولها قبل الجلسة بمدة معينة. 

كيف يمكننا مساعدتك في عيادة علاج الألم؟ 

يمكنك الحد من الشعور بالألم من خلال جلسات التردد الحراري بدون جراحة، والتي نقدمها في عيادات علاج الألم تحت إشراف دكتور هشام زيادة أحد افضل دكتور علاج الألم في مصر، إذ لديه خبرة طويلة في هذا المجال ويعمل معه فريق من الأطباء على أعلى مستوى. 

نعمل في عيادات علاج الألم على توفير أحدث التقنيات من أجل راحة المرضى، يمكنك التواصل معنا لحجز موعد واستشارة الطبيب، ومن ثم تحديد الخيار العلاجي الأنسب لطبيعة حالتك والتوقعات التي تطمح إليها. 

الأسئلة الشائعة حول التردد الحراري لعلاج الألم 

هل يوجد أضرار للتردد الحراري؟ 

يعتبر التردد الحراري لعلاج الألم من الوسائل الآمنة، حيث أنها ذات توغل محدود ويتم بدون جراحة، إلا أنه قد تحدث بعض الأضرار ولكن بنسبة قليلة جدًا مثل: التعرض لخطر العدوى، حدوث تجمع دموي مكان الحقن. 

مع العلم أنه هناك بعض الآثار الجانبية المتوقع حدوثها بعد إجراء الجلسة مثل: تورم موضع الحقن، تنميل بسيط في منطقة الحقن، الشعور بالألم والحكة مكان دخول وخروج الإبرة، ولكن تختفي هذه الأعراض خلال أيام قليلة بعد الجلسة، ويجب استشارة الطبيب إذا استمرت وقت أطول أو ظهرت معها أعراض أخرى. 

هل التردد الحراري بدون جراحة علاج نهائي؟ 

من الصعب اعتبار التردد الحراري أنه علاجًا نهائيًا، حيث أنه يعمل على وقف وظيفة العصب عن نقل الإشارات العصبية إلى المخ، وبالتالي لا يشعر المريض بالألم، ولكنه لا يقوم بعلاج الالتهاب أو الانزلاق المتسبب في الشعور بالألم، ولكن يمكن اعتباره من المسكنات القوية طويلة المدى، التي تمنح المريض الحركة الطبيعية بدون ألم. 

هل يمكن إجراء جلسة التردد الحراري لعلاج الألم أكثر من مرة؟ 

نعم يمكن لبعض الحالات أن تقوم بإجراء جلسة التردد الحراري أكثر من مرة في حالة الشعور بالألم مجددًا، خاصةً بعد مدة زمنية معقولة من الجلسة الأولى، حيث يمكن للعصب أن ينشط مرةً أخرى، أو إجراء الجلسة لعصب آخر في الجسم بسبب إصابة جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top